آلاف يتظاهرون في باكستان بعد هجمات طائفية أسفرت عن مقتل 43 شخصاً

آلاف يتظاهرون في باكستان بعد هجمات طائفية أسفرت عن مقتل 43 شخصاً
احتجاجات في باكستان على الهجمات الطائفية

شارك آلاف المسلمين في مدن باكستانية مختلفة في احتجاجات غداة هجومين استهدفا موكبين لعائلات شيعية في شمال غرب باكستان الذي يشهد عنفا طائفيا، أسفرا عن مقتل 43 شخصا من بينهم سبع نساء وثلاثة أطفال.

كما فتح مسلحون النار يوم الجمعة على موكبين منفصلين للمسلمين الشيعة، كانوا بمرافقة الشرطة في كورام في ولاية خيبر باختونخوا عند الحدود مع أفغانستان.

وتظاهر مئات في لاهور، ثاني أكبر مدن باكستان، وخرج المئات أيضا للتظاهر في كراتشي.

سئمنا من إحصاء الجثث

وقال خانوم نيدا جعفري، وهو عالم دين (50 عاما) "لقد سئمنا من إحصاء الجثث، إلى متى ستستمر إراقة الدماء في باكستان؟".

وتابع "هل لا يعتبر مسؤولونا الشيعة جزءا من شعبهم؟ متى سيفيقون؟" مشيرا إلى "أننا نطالب بالسلام لأطفالنا ونسائنا، هل نطلب الكثير؟".

وفي باراشينار، المدينة الرئيسية في منطقة كورام، شارك الآلاف في اعتصام، بينما حضر المئات جنازات الضحايا، ومعظمهم من المدنيين الشيعة، كما قال محمد علي أحد السكان المحليين.

شعارات ضد الحكومة

وروى أنه "بعد الجنازات، تجمع الشباب، ورددوا شعارات ضد الحكومة، وساروا نحو نقطة تفتيش أمنية قريبة".

من جانبه، أفاد مسؤول كبير في الإدارة اشترط عدم الكشف عن اسمه أن "البعض قاموا بتحطيم  كاميرات المراقبة عند نقطة التفتيش، وأحرقوا الإطارات وأحدثوا أضرارا بالممتلكات"، قبل أن يهدأ الوضع.

اشتباكات قبلية وطائفية

منذ وليو، خلفت أعمال العنف بين القبائل الشيعية والسنية في هذه المنطقة الجبلية أكثر من 70 قتيلا، بحسب اللجنة الباكستانية لحقوق الإنسان وهي منظمة غير حكومية مدافعة عن الحريات في البلاد.

وتندلع بشكل دوري اشتباكات قبلية وطائفية، ثم تتوقف حين يتم التوصل إلى هدنة من قبل مجلس قبلي (جيرغا)، وبعد أسابيع أو أشهر تتجدد أعمال العنف.

وشهدت كورام في يوليو وسبتمبر وأكتوبر حوادث سقط فيها قتلى.

منذ ذلك الحين تواكب الشرطة العائلات التي تنتقل إلى المناطق التي يسكنها أتباع الديانة الأخرى.

وتتعلق النزاعات بين القبائل ذات المعتقدات المختلفة خصوصا بمسألة الأراضي في المنطقة حيث تكون قواعد الشرف القبلية قوية وغالبا ما تسود على النظام الذي تسعى قوات الأمن للحفاظ عليه.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية